الخلط بين السجود القبلي والبعدي في الصّلاة
من المسائل التي يقع الخلط فيها في أعمال الصلاة مسألة ترقيع الصلاة بمعنى جبر النقص أو الزّيادة حيث يتصوّر البعض أن كلّ نقص يجبر بسجود قبلي وكلّ زيادة يترتّب عليها سجود بعديّ وهذا خطأ في الفهم قد يؤدّي إلى بطلان الصّلاة ذاتها . فالسُّجُودُ الْقَبْلِيُّ يتَرَتَّبَ مِنْ نَقْصِ شَيْءٍ خَفِيفٍ كَالسُّورَةِ الَّتِي تُقْرَأُ مَعَ أُمِّ الْقُرْآنِ أَوْ التَّكْبِيرَتَيْنِ أَوْ التَّشَهُّدَيْنِ وَشَبَهِ ذَلِكَ كَتَحْمِيدَتَيْنِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ أَيْ لَا إعَادَةَ وَلَا سُجُودَ، وَفِي الْجَلَّابِ يَسْجُدُ وَهُوَ مُوَافِقٌ لِمَا فِي الْمُخْتَصَرِ فِي تَرْكِ السُّورَةِ أَوْ تَرْكِ التَّشَهُّدَيْنِ. و لَا يَسْجُدُ لِغَيْرِ السُّنَّةِ الْمُؤَكَّدَةِ مِنْ فَرِيضَةٍ وَسُنَّةٍ غَيْرِ مُؤَكَّدَةٍ وَفَضِيلَةٍ وَبَدَأَ بِالنسبة للفَرِيضَةِ لَا يُجْزِئُ سُجُودُ السَّهْوِ لِنَقْصِ رَكْعَةٍ وَلَا لِنَقْصِ سَجْدَةٍ وَلَا لِتَرْكِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا أَوْ فِي رَكْعَتَيْنِ مِنْهَا وَكَذَلِكَ فِي تَرْكِ الْقِرَاءَةِ فِي رَكْعَةٍ مِنْ الصُّبْحِ