ماهي مبطلات الوضوء؟

De Didaquest
Aller à la navigationAller à la recherche

مبطلات الوضوء فهي ثمانية، بعضها مُتفق عليه بين الفقهاء وبعضها محل خلاف، ويمكن بيانها فيما يأتي: الخارج من السبيلين: لا خلاف بين أهل العلم في أن كل ما خرج من الفرجين كالبول، أو الغائط، أو الريح، أو المذي، أو غيره، سواءً قل أم كثر يُعد ناقضًا للوضوء، والدليل من القرآن الكريم، قول الله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ}،[٣] ومن السنة النبوية الشريفة ما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال للرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة: "لا يَنْصَرِفْ حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا".[٦] زوال العقل: كل ما يزيل العقل كالنوم، أو الإغماء، أو الجنون، أو السكر يُعد ناقضًا للوضوء، وذلك لأن الإنسان لا يتحكم بأعضائه في حال زوال عقله، فترتخي العضلات وقد يخرج منه شيء ما وهو لا يشعر، والدليل على أن زوال العقل من مبطلات الوضوء قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "العينُ وِكاءُ السَّهِ، فمنْ نامَ فلْيتوضَّأْ"،[٧] وثمة استثناء للنوم اليسير في حالة الجلوس، أو القيام، فإنه لا يُنقض الوضوء لما ري عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: "كانَ أصْحَابُ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَنَامُونَ ثُمَّ يُصَلُّونَ ولَا يَتَوَضَّؤُونَ".[٨] المس المباشر باليد للقبل أو الدبر من غير حائل: والدليل من السنة النبوية المشرفة ما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "مَن مَسَّ فرْجَهُ، فلْيتَوَضَّأْ"،[٩] ويدخل تحت هذا الباب مس الرجل بشرة المرأة، أو مس المرأة بشرة الرجل بشوة. سيلان الدم الكثير، أو القيح، أو القيء الكثير: ذهب الحنفية والحنابلة إلى أن سيلان الدم الكثير، أو القيح، أو الصديد، أو القيء من مبطلات الوضوء، واستدلوا على قولهم بما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من أصابه قيءٌ أو رعافٌ أَو قَلَسَ أو مذيٌ فلْينصرفْ فلْيتوضأْ"،[١٠] بالإضافة إلى ما روي عن أبي الدرداء أنه قال: "أنَّ النبيَّ قاءَ فتوضأَ".[١١] الردة عن الإسلام، أو ارتكاب كبيرة من الكبائر: والدليل على أن الردة من مبطلات الوضوء قول الله تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}،[١٢] وأما الدليل على أن ارتكاب كبائر الذنوب من مبطلات الوضوء ما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: "أمر -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- رجلًا يصلي وهو مسبلٌ إزارَه بالوضوءِ فتَوضَّأ"،[١٣] تغسيل الميت: والدليل على أن غسل الميت من نواقض الوضوء، أن ابن عباس، وابن مسعود، وأبي هريرة -رضي الله عنهم- جميعاً كانوا يأمرون من غسل ميت بالوضوء. *أكل لحم الإبل: والدليل على أن أكل لحوم الإبل من مبطلات الوضوء ما رواه جابر بن سمرة -رضي الله عنه-:" أن رجلًا أتى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقالَ أتَوَضَّأُ مِن لُحُومِ الإبِلِ؟ قالَ: نَعَمْ فَتَوَضَّأْ مِن لُحُومِ الإبِلِ"،