Différences entre versions de « الربا والفائدة »

De Didaquest
Aller à la navigationAller à la recherche
Ligne 52 : Ligne 52 :
  
 
*عرّف الفقهاء الربا بعدّة تعريفات؛ فقال كل من المالكية والشافعية بأنه العقد الذي يتمّ على عِوضٍ مخصوصٍ دون علم التماثل في معيار الشرع عند العقد، أو بتأخير كلا أو أحد العوضين، وعرّفه الحنفية بأنه الفضل الخالي عن العوض بمعيارٍ شرعيٍّ بشروطٍ لأحد المتعاقدين في المعاوضة، وعرّفه الحنابلة بأنه الزيادة في أشياءٍ مخصوصةٍ
 
*عرّف الفقهاء الربا بعدّة تعريفات؛ فقال كل من المالكية والشافعية بأنه العقد الذي يتمّ على عِوضٍ مخصوصٍ دون علم التماثل في معيار الشرع عند العقد، أو بتأخير كلا أو أحد العوضين، وعرّفه الحنفية بأنه الفضل الخالي عن العوض بمعيارٍ شرعيٍّ بشروطٍ لأحد المتعاقدين في المعاوضة، وعرّفه الحنابلة بأنه الزيادة في أشياءٍ مخصوصةٍ
*أنواع الربا يتفرّع الربا إلى نوعين، بيانهما فيما يأتي:[٧] ربا الديون: ويقصد به الزيادة في الدّيْن مقابل الزيادة في الأجل والمدّة، وهو النوع الذي حُرّم بنص القرآن الكريم، وهو ما كان شائعاً في الجاهلية، وهو النوع المشهور من أنوع الربا، وأشدّها وأخطرها. ربا البيوع: ويقصد به بيع الأموال الربوية بعضها ببعض، وتشمل: الفضة، والذهبن والبر، والتمر، والملح، والشعير، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بالذَّهَبِ إلَّا سَواءً بسَواءٍ، والفِضَّةَ بالفِضَّةِ إلَّا سَواءً بسَواءٍ، وبِيعُوا الذَّهَبَ بالفِضَّةِ، والفِضَّةَ بالذَّهَبِ كيفَ شِئْتُمْ)،[٨] ويتفرّع ربا البيوع إلى نوعين؛ هما: ربا الفضل: ويقصد به الزيادة في أحد العوضين عن الآخر عند بيع مال ربوي بمالٍ ربويٍّ آخر، على أن يكونا من جنسٍ واحدٍ، مثل بيع الفضة بالفضة مع الزيادة في أحدهما؛ فلا يجوز ذلك البيع إلا إن كان كلا العوضين متماثلين، وأي زيادةٍ تطرأ على أحدهما جعل البيع محرّماً. ربا النسيئة: ويقصد به التأخّر في قبض أحد العوضين في بيع الأموال إن اتّحدا في العلة، فيجوز التفاضل في بيع الذهب بالفضة على سبيل المثال، أو الفضة بالذهب، أو عملة بعملةٍ أخرى، وتجوز الزيادة ويجوز النقص في العوضين، ولكن العلة أن يتمّ التقابض في مجلسٍ واحد.
+
*أنواع الربا يتفرّع الربا إلى نوعين، بيانهما فيما يأتي: ربا الديون: ويقصد به الزيادة في الدّيْن مقابل الزيادة في الأجل والمدّة، وهو النوع الذي حُرّم بنص القرآن الكريم، وهو ما كان شائعاً في الجاهلية، وهو النوع المشهور من أنوع الربا، وأشدّها وأخطرها. ربا البيوع: ويقصد به بيع الأموال الربوية بعضها ببعض، وتشمل: الفضة، والذهبن والبر، والتمر، والملح، والشعير، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بالذَّهَبِ إلَّا سَواءً بسَواءٍ، والفِضَّةَ بالفِضَّةِ إلَّا سَواءً بسَواءٍ، وبِيعُوا الذَّهَبَ بالفِضَّةِ، والفِضَّةَ بالذَّهَبِ كيفَ شِئْتُمْ)، ويتفرّع ربا البيوع إلى نوعين؛ هما: ربا الفضل: ويقصد به الزيادة في أحد العوضين عن الآخر عند بيع مال ربوي بمالٍ ربويٍّ آخر، على أن يكونا من جنسٍ واحدٍ، مثل بيع الفضة بالفضة مع الزيادة في أحدهما؛ فلا يجوز ذلك البيع إلا إن كان كلا العوضين متماثلين، وأي زيادةٍ تطرأ على أحدهما جعل البيع محرّماً. ربا النسيئة: ويقصد به التأخّر في قبض أحد العوضين في بيع الأموال إن اتّحدا في العلة، فيجوز التفاضل في بيع الذهب بالفضة على سبيل المثال، أو الفضة بالذهب، أو عملة بعملةٍ أخرى، وتجوز الزيادة ويجوز النقص في العوضين، ولكن العلة أن يتمّ التقابض في مجلسٍ واحد.
*الحكمة من تحريم الربا تترتب على الربا العديد من المضارّ الاجتماعية والاقتصادية، وفيما يأتي بيان عددٍ منها:[٩] انتشار التعامل بالقروض الاستهلاكية، وهي القروض التي يأخذها أصحاب الدخل المتوسّط أو المعدوم بغرض سداد حاجاتهم والخروج من الضوائق الواقعين بها، إلا إن الفوائد المترتبة عليها كبيرةٌ جداً، مما يؤدّي إلى تمكين أصحاب الأموال من الاستبداد بالفقراء وأصحاب الحاجات، وقد يؤدّي أيضاً إلى سلوك الطرق السيئة وارتكاب الجرائم المختلفة، والتقليل كذلك من الكفاءات والنشاطات البدنية والذهنية، وذلك كله يؤدي إلى إضعاف الاقتصاد، فالمرابي بترتيبه للفوائد الربوية على القروض يسلب القوة الشرائية من المقترض، أي إن البضائع تتكدّس وتتوقّف حركتها. تربية المرابي على البخل والشحّ وعدم الإنفاق، وتحجّر وقسوة قلبه، وعدم مساعدة أحد لغيره، بل وعدم تقدميها إلا مقابل مصلحة ما، وانعدام التعاون بين أفراد وطبقات المجتمع، وتفكّكها وتشتّتها. ازدياد نسبة البطالة في المجتمعات، والتقاعس عن العمل واستغلال القدرات والطاقات، فالمرابي يتقاعس عن العمل النافع المفيد للمجتمع والأفراد، وبالتالي انعدام فرص العمل. انعدام وجوه وأبواب الخير بين المسلمين بانعدام القرض الحسن، وانتشار الربا والاعتماد عليه، فينعدم تفريج الهموم والكروب عن المسملين، فالمرابي يصعّب إعطاء القروض الحسنة لغيره، وقد وردت عدّة أحاديث في فضل تنفيس الكروب والهموم عن المسلمين، منها قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ).[١٠] نشر العدواة والبغضاء بين المسلمين، والتسبّب في القطيعة والفتنة فيما بينهم.
+
*الحكمة من تحريم الربا تترتب على الربا العديد من المضارّ الاجتماعية والاقتصادية، وفيما يأتي بيان عددٍ منها: انتشار التعامل بالقروض الاستهلاكية، وهي القروض التي يأخذها أصحاب الدخل المتوسّط أو المعدوم بغرض سداد حاجاتهم والخروج من الضوائق الواقعين بها، إلا إن الفوائد المترتبة عليها كبيرةٌ جداً، مما يؤدّي إلى تمكين أصحاب الأموال من الاستبداد بالفقراء وأصحاب الحاجات، وقد يؤدّي أيضاً إلى سلوك الطرق السيئة وارتكاب الجرائم المختلفة، والتقليل كذلك من الكفاءات والنشاطات البدنية والذهنية، وذلك كله يؤدي إلى إضعاف الاقتصاد، فالمرابي بترتيبه للفوائد الربوية على القروض يسلب القوة الشرائية من المقترض، أي إن البضائع تتكدّس وتتوقّف حركتها. تربية المرابي على البخل والشحّ وعدم الإنفاق، وتحجّر وقسوة قلبه، وعدم مساعدة أحد لغيره، بل وعدم تقدميها إلا مقابل مصلحة ما، وانعدام التعاون بين أفراد وطبقات المجتمع، وتفكّكها وتشتّتها. ازدياد نسبة البطالة في المجتمعات، والتقاعس عن العمل واستغلال القدرات والطاقات، فالمرابي يتقاعس عن العمل النافع المفيد للمجتمع والأفراد، وبالتالي انعدام فرص العمل. انعدام وجوه وأبواب الخير بين المسلمين بانعدام القرض الحسن، وانتشار الربا والاعتماد عليه، فينعدم تفريج الهموم والكروب عن المسملين، فالمرابي يصعّب إعطاء القروض الحسنة لغيره، وقد وردت عدّة أحاديث في فضل تنفيس الكروب والهموم عن المسلمين، منها قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ). نشر العدواة والبغضاء بين المسلمين، والتسبّب في القطيعة والفتنة فيما بينهم.
  
  

Version du 21 décembre 2019 à 20:03


Autres Fiches Conceptuelles
Posez une Question


(+)

Target Icon.pngVotre Publicité sur le Réseau Target Icon.png

Puce-didaquest.png Traduction


More-didaquest.png Traductions


Puce-didaquest.png Définition

Domaine, Discipline, Thématique


More-didaquest.png Justification


Définition écrite


  • ......................................................................

....................................................................... ....................................................................... .......................................................................

  • ......................................................................

....................................................................... .......................................................................


More-didaquest.png الربا والفائدة - Historique (+)


Définition graphique




Puce-didaquest.png Concepts ou notions associés


More-didaquest.png الربا والفائدة - Glossaire / (+)



Puce-didaquest.png Exemples, applications, utilisations

  • ...............................................................................

................................................................................ ................................................................................ ................................................................................

  • ...............................................................................

................................................................................ ................................................................................ ................................................................................


(+)



Puce-didaquest.png Erreurs ou confusions éventuelles



Puce-didaquest.png Questions possibles



Puce-didaquest.png Liaisons enseignements et programmes

Idées ou Réflexions liées à son enseignement



Aides et astuces



Education: Autres liens, sites ou portails




Puce-didaquest.png Bibliographie